المجتمع الجزائري

[size=16]المجتمع

القصبة العتيقةالمجتمع في أية دولة، هو مجموعة الأفراد (رجال و نساء) التي تختار العيش في دولة واحدة، ترعاها قوانين تنتخبها و تصادق عليها.

سيرى المراقب الأجنبي فروقا داخل المجتمع الجزائري، كنتيجة تاريخية من العزلة التي أختارتها فئة، كذلك أنواع التواصل التي شهدتها فئات أخرى.

الأمراض، المجاعات و سياسات فرنسا سابقا ضربت الجزائر في الصميم، نقص عدد السكان كان واضحا قبل الستينات، حين كان لا يجاوز سكان الجزائر العشرة ملايين. بعدها شاهدت الجزائر نموا سكانيا مفاجئا، أسبابه الرعاية الصحية السخية، و نسبة الأمية العالية، كذلك الرخاء التي عاشته البلاد أثناء فترة الإستقلال.

النمو الديموغرافي
بلغ سكان الجزائر في جانفي 2007 م، 33.8 مليون نسمة، بمعدل نمو 1.21%. تقدم سن الزواج بالنسبة للبنات وتحسن مستوى تعليمهن، ساعد على انخفاض معدل الإنجاب من 7.4 (1970 م) إلى 1.86 (2007)
بلغ متوسط عمر الفرد 73.5 عاما
71.9 عاما للرجل.
75.2 للمرأة.
نسبة الولادات: 17.11 للألف.
نسبة الوفيات: 4.62 من الألف.
نسبة وفيات الرضع: 28.72 للألف.
يغلب الشباب على تركيبة الفئات العمرية لسكان الجزائر، يشكل الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 39 % من السكان، فيما يشكل الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما 4.1 % فقط.

التوزع البشري
تقدر نسبة توزيعهم 13.6 نسمة/كلم2. إلا أن هذا الرقم لا يعكس الواقع الحقيقي، يعيش 94% منهم في المناطق الشمالية والتي تمثل مساحتها 17 % فقط من مساحة البلاد الكلية.

يعيش حوالي 90% من الجزائريين في الشمال ، في المناطق الساحلية ، كما يوجد حوالي 1.5 ملايين نسمة تعيش في المناطق الصحرواية الجنوبية. إضافة إلى الأعراب و التوارق المتنقلة عبر الحدود الجنوبية و الجنوبية الغربية.

ولايات الجزائر

أهم و أكبر مدن الجزائر هي الجزائر و هي عاصمة البلاد أيضا، و من المدن الكبيرة الأخرى وهران، قسنطينة، عنابة و سطيف.

الأعراق
سكان الجزائر الأصليين من الأمازيغ و الليبين القدامى، كذلك شيء من الجيتول أهل الصحراء، الذين استوطنوا الصحراء الكبرى عصورا ماضية. واجه الأصليون و اختلطوا خلالها بالغزو الروماني، البيزنطي، الوندالي قديما، ثم العربي. العرب قدموا فاتحين على يد عقبة بن نافع ثم مستوطنين مستعمرين بقبائل بني هلال و بني سليم (300000 حسب تقدير ابن خلدون و شارل أندري جوليان و غيرهم) التي غزت تونس و شرق الجزائر و دحرت بربر زناتة شيئا فشيئا نحو الغرب.

وبينما ظل بربر صنهاجة وزناتة مستقلين، تدفق على الجزائر مئات الآلاف من عرب الأندلس ضاقت بهم مدن الجزائر، حتى اضطر عرب الأندلس في تشييد مدن جديدة كمدينة البليدة و مدينة القليعة.

نظرا للتعريب و أسلمة الأمازيغ، صار أكثر أهل الجزائر عربي اللسان، يشكل الأمازيغ الباقية بأصولهم المختلفة (تفاوت متباين في لهجات الأمازيغية لظروف تاريخية و جغرافية) حوالي 20% من السكان الباقية.

الشاويّة: تعيش في مرتفعات الأوراس .
بنو ميزاب: من سكان المدن، إباضية من القرن 9، أتباع عبد الرحمان ابن رستم أغلبيتهم في الخط الشمالي لللصحراء.
التوارق : أعراب طوافة، مزج بين الأصل الإفريقي و الجيتولي القديم، في صحراء أهقار.
المستوطنون: تاريخيا، أروبيون، مالطيون و فرنسيون، أتراك، هم القلة القليلة.

اللغات
اللّغة الرسمية هي العربية، يتحدثها أغلب المثقفين، البقية لهجة جزائرية أو الدارجة، وتختلف هذه اللّهجة نظرا لاتساع رقعة البلاد ، فيستعمل سكان العاصمة والمدن الكبرى لهجة تختلط فيها العربية بالفرنسية بنسبة كبيرة ، فيما يحافظ سكان المناطق الداخلية والصحراء على لهجتهم العربية الأصيلة.

يتكلم باقي السكان اللهجات بربرية، يجيد غالبية البربر التحدث باللغة العربية، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية (أهل القبائل بالخصوص).

إلى جانب اللغة العربية يتم تداول اللغة الفرنسية بشكل واسع في الإدارات العمومية والهيئات الحكومية ، وهذا راجع لسيطرة الجيل القديم (الجيل الذي تعلم في عهد الاحتلال الفرنسي) على المناصب الحساسة في الدولة وهيئاتها، كما صارت الإنجليزية (لأهميتها) في مراحل متطورة، متغلغلة بين مثقفي البلد.

هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومونز حول :
الجزائر
ديانات ومذاهب سكان الجزائر
ديانات

الإسلام : يعتنق غالبية الجزائريين الدين الإسلامي حيث تتجاوز نسبة المسلمين 99 %
المسيحية : هناك أقليات مسيحية (كاثوليك و بروتستانت) و لاتوجد أرقام ثابتة حول نسبتهم الحقيقية ، فهناك مصادر تقول أن عددهم وصل إلى 20000 مسيحي
الكاثوليك الرومان : أغلبيتهم الساحقة هم من اصول أوروبية لاسيما الفرنسيين.
أما البروتستانت فغالبيتهم من الجزائريين الأصليين واتباعهم لهذه الديانة حديث العهد، نظرا للتبشير الذي انتشر في البلاد خاصة في التسعينات من القرن الـ 20 ويتركز تواجدهم في العديد من المدن وخاصة منها منطقة القبائل التي يتواجد بها لوحدها نصف عددهم الإجمالي.
اليهودية : كان اليهود يعيشون جنبا إلى جنب مع المسلمين أثناء وقبل الإحتلال الفرنسي لكن عددهم تناقص بشكل كبير جدا أولا بسبب حصول الجزائر على استقلالها في سنة 1962 وثانيا بسبب انتقالهم للعيش على أرض فلسطين بعدما أقاموا دولتهم هناك و لم يبقى في الجزائر سوى عدد قليل جدا من اليهود. فبعض المصادر تقول أن عددهم يتراوح بين 50 و 100 يهوديا فقط في كامل التراب الوطني، ويتواجدون بالأخص في العاصمة والبليدة
البوذية : أصبح هناك وجودا للديانة البوذية في الجزائر بسبب العمالة الأسيوية، كذلك ردة سرية من المسلمين رافقتها، نتيجة التواصل، و زيادة المقرؤية.(بحاجة إلى مصدر)
اللادينية : بأنواعه، اللادينية المعتدلة، و الخارجة المتطرفة، جاءت عبر التاربخ، إلا أنها تعاظمت مع قدوم الفرنسيين و علمانية الدولة، إلى مد الشيوعية العالمية في البلدان النامية، و أصحابها ينادون بالدولة المدنية اللائكية، لهم الباع في أعلى سلطات الجيش و الأعمال. ولاتوجد إحصائية دقيقة عن عددهم
مذاهب إسلامية

السنة : أغلبية المسلمين في الجزائر من المذهب السني و المذهب المالكي تفضيلا
الصوفية : يوجد لها أتباع لاسيما في المناطق الغربية و الداخلية، ومن بين أهم طرقها : التيجانية والقادرية والشاذلية و المهدية، ... الخ؛ تغلغلت في المجتمع منذ القديم، لكنها اختلطت فيما بعد بأنواع من الخرافات، وقد عادت مؤخرا إلى البروز بسبب رعاية الدولة لها. ورغم هذا فهي قليلة الانتشار إذا ما قمنا بمقارنة مع بلدان الجوار
الإباضية : كانت منتشرة بشدة في كل طرف من الوطن (بحاجة إلى مصدر)، إلا أن العزلة التي أصابتها جعلتها تختزل. يتبعها حاليا بنو ميزاب وهم من الأمازيغ المنتشرين في شتى أنحاء البلاد وبشكل مكثف في مدينة غرداية شمال الصحراء يقدر عدد الإباضيين في البلد بحوالي نصف مليون شخص بتقدير شخصي
الشيعة : الشيعة الإسماعيلية في السابق كانت من المكونات المذهبية للبلاد والدولة الفاطمية شاهدة على ذلك، وانعدم وجودهم عبر التاريخ، وفي السنوات الأخيرة صار هناك وجود للشيعة الإمامية بسبب حملات التشييع التي انتقلت إلى العديد من البلدان الإسلامية لكن هذه المرة مع مذهب آخر غير الذي كان في السابق وهم الشيعة الإمامية الإثناعشرية . تقول بعض المصادر أن عددهم حوالي 300 متشيع لكن يبدو أن عددهم أكثر من ذلك فقد يصل إلى حوالي 1000 أو 1500 بتقدير شخصي.
[/size]